في أغسطس 2012، ظهر لاعب الوسط البالغ من العمر 17 عامًا، أوليفر توريس، للمرة الأولى مع أتلتيكو مدريد تحت قيادة دييجو سيميوني، وفي عام 2025، يأمل توريس في مواجهة ناديه السابق والمدرب الذي منحه فرصة اللعب، عندما يواجه فريق مونتيري في كأس العالم للأندية FIFA 2025™.
وسيتنافس اثنان وثلاثون ناديًا من جميع أنحاء العالم، على اللقب العالمي في الولايات المتحدة، ولن يكون فريق مارتن ديميكيليس استثناءً، مع وجود أوليفر وزميله السابق في الدوري الإسباني سيرجيو كاناليس في صفوفه، سيكون لدى فريق "رايادوس" لمسة إسبانية في خط الوسط والمناطق الإبداعية، وأحدث المنضمين إلى هذه المغامرة هو لوكاس أوكامبوس الذي، شأنه شأن توريس، قرر الانتقال من إشبيلية إلى شمال شرق المكسيك.
وتحدث أوليفر إلى FIFA قائلًا: "قضيت خمس سنوات في إشبيلية. عشت هناك لحظات مذهلة، وتمكنت من أن أكون بطلًا، وشعرت أنه يجب عليّ الخروج من منطقة الراحة الخاصة بي. كنت مرتاحًا للغاية وكان منزلي قريبًا".
وتابع: "ومع ذلك، اعتقدت أن التجربة بالنسبة لي الآن، سواء من حيث الرياضة أو الحياة، يجب أن تكون بعيدة للغاية، عندما تواصل معي نادي مونتيري، كان لديه كل ما أبحث عنه، وكانت أيضًا تحديًا شخصيًا لتغيير كل شيء، ومن الناحية الرياضية، سأكون في فريق يكافح ليكون بطلًا".
وبعد أكثر من 15 عامًا قضاها في شبه الجزيرة الأيبيرية، بتمثيل أندية؛ أتلتيكو وفياريال وبورتو وإشبيلية، يعترف أوليفر بأن الخطوة الأخيرة في مسيرته كانت خيارًا جريئًا، ولكنه اتخذها مع وضع بطولة العام المقبل في الاعتبار.
واعترف توريس قائلًا: "من بين الأسباب التي دفعتني للانضمام إلى رايادوس، هو المشاركة في كأس العالم للأندية، إنها تجربة مميزة لأي لاعب، وأعتقد أننا جميعًا ننظر إليها من هذا المنظور. رايادوس، كنادي، ومونتيري، كمدينة، لديهما رغبة كبيرة بالمشاركة في هذه البطولة، ونحن نعمل على خطة للذهاب إلى هناك وتقديم أداء جيد".
وأكمل: "كرة القدم والحياة تدور حول البحث عن إثارة جديدة وتحديات جديدة، ولهذا السبب انتقلت إلى المكسيك. لمواجهة فرق جديدة، واللعب في ملاعب مختلفة، ورؤية جماهير مختلفة ... وكأس العالم للأندية فريدة وجميلة ومميزة. يجب أن نشعر بالفخر للمشاركة في هذه البطولة".
وبينما قضى توريس سيرجيو كاناليس معظم مسيرتهما في الدوري الإسباني، إلا أنهما لم يلتقيا أبدًا، وصنع كاناليس اسمه في راسينج سانتاندير، قبل الانتقال إلى ريال مدريد، وفالنسيا، وريال سوسيداد وريال بيتيس على مدار 15 عامًا في وطنه؛ ولكن الآن أصبحا زميلين في الفريق، واعترف أوليفر بأن الأمور مختلفة.
وأضاف أوليفر: "لم تكن لدينا علاقة قريبة. ولكن بمجرد أن تواصلت معه وسألته، رحب بي، وأخبرني عن المشروع، وشرح لي أمورًا عن المدينة وكيف شعر تجاهها. لقد أراد مساعدتي في كل شيء. كنا متنافسين، ولكن اليوم نحن زملاء في الفريق، وأعتقد أننا سنحظى بعلاقة صداقة دائمة".
وأكمل: "لقد واجهته مرات عديدة، لكنه مثلي الأعلى. لقد بدأ اللعب لنادي راسينغ في سن مبكرة للغاية ثم انتقل إلى ريال مدريد. وتعرض لعدة إصابات لكنه عاد للعب بأفضل مستوياته. وأن أتمكن من مشاركة كل هذه التجارب معه شخصيًا، وأتمكن من التحدث عن كرة القدم والحياة، أمر مميز حقًا/ لديه قدرة سحرية على رؤية الأشياء التي لا يراها الآخرون في الرياضة، وهذا امتياز بالنسبة لي. لقد تمتع سيرجيو بلمسة سحرية".
وليس فقط مهارة كاناليس التي لفتت نظر أوليفر في أسابيعه الأولى، ولكن تفاجأ أيضًا بولاء مشجعي رايادوس.
ويقول لاعب خط الوسط: "لقد أذهلني عدم توقفهم عن الهتاف، منذ الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة 90. لقد استمتعت حقًا بالأجواء. الناس يتنفسون كرة القدم، ليس فقط في الملعب، ولكن في جميع أنحاء المدينة أيضًا".