وصرّحت روزانا إلى FIFA، قائلة: "بالنسبة لي، كرة القدم هي شغف. هي حب. كرة القدم تجري في دم كل برازيلي، سواء كان صبيًا أو فتاة، والآن، بصفتي مدربة، تتجاوز كرة القدم حدود الملعب بالنسبة لي. إنها أداة للتحول. هذا ما تمثله كرة القدم بالنسبة لي."
ومنذ أن أصبحت مدربة، اضطرت روزانا إلى تقديم الدعم للاعبات اللواتي وصلن إلى أقصى درجات اليأس، بسبب مرض عائلي أو صعوبات أخرى، وتقول: "لقد وجدوا فرصة جديدة للحياة من خلال كرة القدم، ولعبت دورًا مهمًا في ذلك. لهذا السبب أقول إن كرة القدم أداة للتحول: فهي لم تغير حياتي فحسب، بل أعطتني مهمة لتغيير حياة الآخرين".
وأشارت روزانا إلى أن مجرد ممارسة كرة القدم يمكن أن يرفع ثقة المرأة بنفسها. وأضافت: "لكي تلعب كرة القدم، يجب على المرأة أن تحطم المزيد من الحواجز أكثر من الرجل. وبعد كسر هذا الحاجز، تشعر بتحسن وسعادة أكبر لأنها تكون قد اجتازت بالفعل شيئًا لم يكن مسموحًا به. لذلك، بلا شك، تتحسن الثقة بالنفس. وفي الرياضة بشكل عام، الصحة البدنية مهمة، وبالتالي، تتحسن الصحة العقلية".
وروزانا، التي خاضت أكثر من 100 مباراة دولية، خلال مسيرتها التي استمرت 17 عامًا مع المنتخب، شهدت نموًا كبيرًا لكرة القدم للسيدات في البرازيل، بفضل أداء المنتخب في البطولات الكبرى، بالإضافة إلى الدعم المتزايد من الحكومة واتحادات كرة القدم.
ولعب صندوق إرث كأس العالم البرازيل 2014 FIFA، وهو عبارة عن شراكة بين FIFA والاتحاد البرازيلي لكرة القدم، دورًا محوريًا في إنشاء نظام الدوري الحالي للسيدات.
وأشارت روزانا إلى أن اللاعبات أصبحن أكثر تقديرًا.
وتابعت روزانا قائلة: "تحدث عمليات انتقالات اللاعبات، وهذا بالتأكيد يساعد الأندية على رؤية اللاعبات كأصول قيمة. لدينا منتخبات وطنية للشباب تحت 15 عامًا، وكذلك تحت 17 عامًا وتحت 20 عامًا. الوضع أفضل بكثير مما كان عليه عندما بدأت، ولم استطع حتى المشاركة في كأس العالم تحت 20 عامًا (للسيدات) مثلما تفعل هؤلاء الفتيات الآن"، مضيفة أن الطريق لا يزال طويلًا".
وستصبح البرازيل أول دولة في أمريكا الجنوبية، تستضيف كأس العالم للسيدات FIFA في عام 2027™، وهو ما تعتبره روزانا فرصة أخرى لتطوير هذه الرياضة.
وأردفت روزانا: "قد يبدأ الآباء في تشجيع بناتهم على لعب كرة القدم، وستتحدث وسائل الإعلام أيضًا أكثر عن كرة القدم للسيدات، وربما سيفهمون أنها أداة قوية لتغيير الحياة، كما قلت في البداية".
كانت لديها رسالة بسيطة ولكن قوية للفتيات اللواتي يرغبن في ممارسة كرة القدم: "الأحلام هي الأكسجين للبشر، ولكن عليك تحديد الأهداف. عليك أن تستمر في السعي. لا تسمحي لأحد أن يضع لك حدودًا، أنت وحدك من يضع حدودك".