يشعر المدرب البرتغالي بعد عودته إلى البلد الواقع في غرب إفريقيا، هذا الأسبوع، أين حقق ما وصفه لاحقًا بلحظة مميزة في مسيرته التدريبية، بالحماس لوجوده بين أفضل المدربين في كرة القدم الإفريقية.
ستُعقد ندوة المدربين الخاصة بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، من 12 إلى 13 سبتمبر 2024، حيث سيحضر أكثر من 50 مدربًا من جميع أنحاء القارة إلى أبيدجان، لمناقشة أداء المنتخبات الوطنية في نهائيات كأس أمم إفريقيا، كوت ديفوار 2023، وهي النسخة التي تعتبر على نطاق واسع الأفضل في تاريخ البطولة البالغ 67 عاما.
قال، جونسالفيس، في تصريحاته لموقع CAFOnline: "في العديد من البلدان الإفريقية التي زرتها، يكون الناس عادةً مُرَحِبين وودودين. ستظل دائمًا كوت ديفوار، وخاصة مدينة بواكي أين لعبنا ثلاث من أصل خمس مبارياتنا، في ذاكرتنا بشكل جيد".
أضاف المدرب البرتغالي: "في رأيي، رفعت كأس أمم إفريقيا الأخيرة مستوى المنافسة، إفريقيا وكرة القدم فيها غنية بالسحر والموهبة، وهي المستقبل. أعتقد أن المستوى كان جيدا جدا، مما أدى إلى بروز كرة قدم جيدة وتوازن رياضي".
واصل، جونسالفيس، كلامه قائلًا: "بشكل عام، رأينا المنافسة كفرصة رائعة لإبراز جودتنا وإمكاناتنا. هذا شمل اللاعبين وفريق العمل بالكامل بروح من الاستعداد لأداء المهام، وأهم من ذلك، أن نكون منتخبًا قادرًا على اللعب بتكتيك مختلف".
يمكن ملاحظة سلاسة أداء أنجولا بشكل كبير في انتقالهم من الدفاع إلى الهجوم، وقد شاهدناهم يهاجمون بسرعة ودقة وتمريرات دقيقة، مما أدى إلى تسجيلهم ستة أهداف في دور المجموعات، وكان المنتخب الوحيد الذي سجل في كل مباراة في المجموعة الرابعة.
تأهلت أنجولا إلى دور الـ16 برصيد إجمالي من سبع نقاط، وهو أعلى رصيد لها منذ بداية مشاركتها في نهائيات في كأس أمم إفريقيا، عام 1996، بنفس الثقة والحماسة لتتغلب على جارتها ناميبيا بنتيجة 3-0 وتصل إلى ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخها.
كان الوصول إلى ربع النهائي حدثًا مهمًا، خاصة بالنسبة لهذا الجيل، حيث كانت أنجولا تعاني للوصول إلى هذا الدور من المنافسة، منذ نسخة 2010 التي أقيمت على الأراضي الأنجولية، حيث كان الخروج من دور المجموعات في نُسخ 2012 و2013 و2019، بالإضافة إلى الفشل في التأهل إلى نسخ 2015 و2017 و2021، مما جعل "بالانكاس نيجراس" لا يحققون الأداء المطلوب.
شرح جونسالفيس، قائلًا: "منظورنا دائما هو التغلب على منافسينا، ولكن في مجموعة تضم الجزائر، بوركينا فاسو وموريتانيا، مع التوقع أن سنتصدر المجموعة بسبع نقاط، لا أعتقد أن الكثيرين كانوا سيصدقون ذلك".
وأضاف: "ومع ذلك، كُنا دائما نشعر بأن لدينا الإمكانية للتقدم إلى المرحلة التالية، بما في ذلك أحد أهدافنا كان الفوز بمباراتين في دور المجموعات، حيث لم تُحقق أنجولا ذلك في النسخ السابقة. لدينا منظور للعب مباراة ذكية مع اللعب النظيف الذي يسمح لنا بالاستمتاع باللعبة، أساسا، يجب أن يكون هناك انسجام بين الجانب المُمتع للعبة وجدية إكمال المهام التكتيكية".
أصبح دخول منتخب أنجولا إلى الملعب مشهدًا يستحق الإعجاب في الجانب الممتع للعبة، حيث يرقصون دائمًا على أنغام أغانيهم الشهيرة "كيزومبا"، مما أيضيف لمسة من الأمة الإفريقية الجنوبية إلى احتفالات إفريقيا.
قال جونسالفيس، في تصريحاته أيضا: "كرة القدم هي لعبة يلعبها الناس بمشاعر وحالات ذهنية، علاوة على ذلك، هي أكثر الرياضات المحبوبة في إفريقيا، من الطبيعي أن يمارس اللاعبون بُعدا اجتماعيًا، يجب أن يشعر اللاعبون بالحرية في إظهار مشاعرهم، ستكون هناك دائمًا قواعد تحد من بعض الأفعال؛ لكنني أتعاطف جدًا مع حرية التعبير وتبادل المشاعر والطاقة. أعتقد أن هذا يقوي فريقنا".
استمرت الرقصات لأنجولا هذا الشهر، حيث جمع المنتخب الأنجولي العلامة الكاملة خلال مباراتين في تصفيات كأس أمم أفريقيا، المغرب 2025، حيث فازت أنجولا على غانا التي لم تنهزم منذ 24 عامًا في ملعب "بابا يارا" في كوماسي بنتيجة 1-0، قبل أن تتغلب على السودان 2-1 للتصدر المجموعة السادسة.
إذا قرر، جونسالفيس، أن يمشي بخطوة نشطة في ندوة مدربي "كاف"، هذا الأسبوع، فلن يلومه أحد.
تجاوزت أنجولا بالفعل أعلى عدد من الانتصارات في السنة الواحدة بقيادة، جونسالفيس، حيث بلغت 11 انتصارا في شهر سبتمبر، مع بقاء مناسبتين لتاريخ المباريات الدولية في سنة 2024.
تُوج منتخب أنجولا ببطولة منطقة اتحاد جنوب إفريقيا لكرة القدم "كوسافا" بعد أدائها المُميز في كأس أمم إفريقيا، كوت ديفوار 2023، في شهر يوليو الماضي، بعد أن فازت على ناميبيا 5-0 في النهائي، الذي احتضنته بورت إليزابيث بجنوب إفريقيا.
ستكون ندوة مدربي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" احتفال بإرث كأس أمم أفريقيا، كوت ديفوار 2023، فرصة مثالية لمناقشة التحليل التكتيكي والإحصاءات والأداء الفني العام من بين العديد من المواضيع الأخرى، بمشاركة أفضل مدربي القارة.