أعلن إلكاي غوندوغان اعتزاله اللعب الدولي، مختتماً مسيرته مع منتخب ألمانيا بعد أن خاض 82 مباراة دولية. وقاد لاعب الوسط البالغ من العمر 33 عامًا منتخب بلاده في بطولة أمم أوروبا UEFA 2024 الأخيرة، التي أقيمت في ألمانيا، وكانت آخر مباراة له مع المنتخب هي الهزيمة 2-1 أمام إسبانيا، التي توجت لاحقًا بلقب البطولة، في الدور ربع النهائي. وكتب جوندوجان على إنستجرام: "أنظر بفخر كبير إلى 82 مباراة دولية مع بلدي – وهو رقم لم أكن لأحلم به أبدًا، كان شرف قيادة الفريق في بطولة أمم أوروبا التي أقيمت في بلدنا الصيف الماضي بالتأكيد هو أبرز ما في مسيرتي! بعد كل هذه السنوات، تمكنا أخيرًا من جعل الأمة فخورة بنا مرة أخرى، أنا سعيد جدًا بأنني تمكنت من أن أكون جزءًا من ذلك". بعد ظهوره الأول مع منتخب ألمانيا في عام 2011، استمتع جوندوجان بمسيرة دولية طويلة، والتي أعاقتها الإصابات أحيانًا، حيث منعته مشكلة في العمود الفقري من المشاركة في حملة منتخب بلاده الناجحة في كأس العالم FIFA 2014™ في البرازيل؛ لكنه شارك في بطولتي روسيا 2018 وقطر 2022، إلا أن المنتخب الألماني خرج من دور المجموعات في كلتا البطولتين. على مستوى الأندية، حقق جوندوجان العديد من البطولات مع بوروسيا دورتموند ومانشستر سيتي، وكانت أعظم إنجازاته حتى الآن قيادته لمانشستر سيتي للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2022/23، هذا الانتصار أكمل ثلاثية تاريخية، حيث فاز فريق بيب جوارديولا أيضًا بالدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي في ذلك الموسم، ويلعب غوندوغان حاليًا مع نادي برشلونة بعد انضمامه إلى العملاق الكتالوني قادمًا من السيتيزنز العام الماضي.
عقب إعلان اعتزاله الدولي، أشاد مدرب ألمانيا يوليان ناجلسمان بمهارة غوندوغان التقنية وقيادته.
وقال: "أنا فخور جدًا بأن إلكاي كان قائدنا، ذكاؤه كان دائمًا ما يثير إعجابي ويلهمني، وكذلك ثقته بالكرة وتمريراته الذكية والواضحة، غالبًا ما كان يبرز بنفسه، وفي كثير من الأحيان كان يجعل الآخرين يبرزون في المنتخب الوطني، إنه شخص ذكي، متأمل، ودافئ جدًا، كان إلكاي قائدًا مميزًا، وكنت أتمنى أن أواصل العمل معه، باب المنتخب الوطني لن يُغلق تمامًا أبدًا، لكننا نحترم قراره ونتمنى له كل التوفيق في مستقبله، سواء على الصعيد المهني أو الشخصي".