تريند

إيفانكوفيتش واثق من فرص منتخب الصين في التصفيات الآسيوية

اعتبر برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخب الصين، أن التأهل إلى الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، قد أعطى دفعة كبيرة لكرة القدم في الصين، وذلك أثناء إعداد فريقه للخطوة التالية في رحلة التأهل إلى كأس العالم المقرر إقامتها في المكسيك وكندا والولايات المتحدة الأمريكية.

بفارق ضئيل، نجحت الصين في الوصول إلى الدور الثالث من التصفيات الآسيوية لكأس العالم؛ فبعد أربع مباريات عالية المخاطر في آذار/مارس وحزيران/يونيو، تفوق فريق المدرب برانكو إيفانكوفيتش على تايلاند في المواجهات المباشرة ليحجز مكاناً في الدور التالي من التصفيات.

كان التأهل بمثابة تحول كبير بالنسبة للصينيين خلال الوقت القصير الذي تولى فيه المدرب الكرواتي المخضرم زمام الأمور، بعد أن حلَّ مكان ألكسندر يانكوفيتش حيث عانى فريق المدرب الصربي أمام المرمى في نهائيات كأس آسيا 2023 في قطر.

لم يسجل المنتخب الصيني أي هدف خلال ثلاث مباريات - انتهت اثنتان منها بالتعادل بدون أهداف - مما جعل فريق المدرب يانكوفيتش يودع البطولة من دور المجموعات، وليتحول المزاج حول المنتخب الوطني الصيني إلى منعطف كئيب.

مع اقتراب التصفيات الآسيوية لكأس العالم الحاسمة في الأفق وبعد عودة الفريق إلى بكين، تمت إقالة يانكوفيتش من منصبه، وبدأ البحث عن مدرب جديد بهدف إيقاف الاتجاه المقلق أمام المرمى.

دخل إيفانكوفيتش قبل أقل من شهر من المواجهتين الحاسمتين المتتاليتين مع سنغافورة، تمت الإستعانة بخدمات المدرب المخضرم من أجل القيام بمهمة إنقاذ حلم الصين في بلوغ نهائيات كأس العالم.

ومع ذلك، فإن الرجل البالغ من العمر 70 عاماً ليس غريباً على كرة القدم الصينية أو المشهد الدولي عالي الضغط.

في عام 1998، كان مساعداً لميروسلاف بلازيفيتش عندما وصلت كرواتيا إلى الدور قبل النهائي من بطولة كأس العالم لكرة القدم في فرنسا، وبعد ثماني سنوات، كان المدير الفني الذي قاد إيران إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في ألمانيا.

بعد ثلاث سنوات، انتقل إيفانكوفيتش إلى الدوري الصيني، حيث قاد فريق شاندونغ لونينغ إلى نيل اللقب في عام 2010، قبل أن يعود إلى منطقة غرب آسيا لخوض فترات في كرة القدم للأندية في السعودية والإمارات وإيران - وكذلك لفترة وجيزة في بلده الأصلي كرواتيا.

جذبته المنتخبات الوطنية مرة أخرى في عام 2020، حيث تولى إيفانكوفيتش القيادة الفنية لمنتخب عُمان، الذي قاده إلى الدور النهائي من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، حيث حقق فريقه فوزاً مفاجئاً 1-0 على اليابان على ستاد سايتاما.

إن هذا السجل الحافل بالنجاح، والذي قد يكون أحياناً بموارد أقل مما هو متاح له في منصبه الحالي، هو ما يمنح إيفانكوفيتش الثقة في قدرة الصين على إحداث تأثير في التصفيات الآسيوية لكأس العالم المُقبلة.

وقال إيفانكوفيتش: "لن ندخل أي مباراة وأيدينا مرفوعة. نريد أن نقاتل ضد أي فريق من الدقيقة الأولى حتى الدقيقة 90، وسنحاول أن نصنع بعض المفاجآت".

وأضاف: "أنا متأكد من أن لدينا فريقاً قادراً على فعل شيء كهذا. وهذا هو الأهم بالنسبة للاعبين لكي يؤمنوا بما بدأناه".

وأوضح: "لقد تأهلنا إلى هذا الدور النهائي من التصفيات وهذا شيء يمنحنا رضاً كبيراً، وأتوقع أن يساعد اللاعبين على اكتساب المزيد من الثقة بأنفسهم، والنزول إلى أرضية الملعب بفكرة كيفية التغلب على منافسنا".





حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-