تريند

البوسعيدي: نتعلم من الماضي لقيادة عُمان إلى كأس العالم لأول مرة

يُعَّد البوسعيدي من الركائز الأساسية في صفوف المنتخب العماني في الوقت الحالي، وهو يلعب كمدافع في نادي السيب العُماني، ومثّل المنتخب الوطني في 77 مباراة دولية، وسجل هدفًا واحدًا خلال مسيرته الدولية.

وقعت عُمان في المجموعة الثانية من التصفيات الحاسمة إلى جانب منتخبات قوية مثل العراق، والأردن، وكوريا الجنوبية، وفلسطين، والكويت.

ورغم صعوبة المجموعة، إلا أن المدافع البالغ من العمر 33 عامًا يرى أن التنافس فيها سيكون متكافئًا، مما يجعل كل مباراة حاسمة، حيث قال: "جميع الفرق متقاربة في المستويات، لذا كل المباريات سوف تكون صعبة.. أعتقد أن حظوظ الجميع في التأهل متساوية".

ووضح علي أن الأداء القوي الذي قدمه المنتخب العماني في الدور الثاني من التصفيات، هو ناجم من الضغوطات التي واجهها الفريق بعد الأداء المخيب في كأس آسيا الأخيرة، حيث كانت تلك البطولة بمثابة دافع إضافي لهم لتحقيق الانتصارات.

وأضاف موضحًا: "دائمًا الضغوطات تجعل لاعب كرة القدم يخرج كل ما لديه من مستويات. لذلك تعاهدنا على أن نتأهل كمتصدرين للمجموعة".

تحت قيادة المدرب الجديد ياروسلاف شيلهافي، الذي قاد الفريق في فترة قصيرة إلى تحقيق نتائج إيجابية، حيث لم يتلقَ أي هزيمة في أربع مباريات، يزداد التفاؤل بتحقيق نتائج إيجابية في التصفيات الحاسمة.

شيلهافي، المعروف برؤيته الفنية الكبيرة وخبرته الأوروبية، تمكن من خلق توازن في الفريق من خلال التركيز على الكرة الجماعية والهجومية.

يقول البوسعيدي عن المدرب: "إنه يحترم جميع اللاعبين ولديه رؤية فنية كبيرة، فهو مدرب ذو خبرة أوروبية ويحب الكرة الهجومية، وهذه سمة تتوافق مع اللاعب العُماني الذي يحب اللعب الهجومي. كما أنه خلق توازن في الفريق من خلال بناء منظومة جماعية، والتي يكون فيها لكل لاعب أدوارًا هجومية ودفاعية محددة وواضحة داخل أرضية الملعب".

التوازن الذي أوجده شيلهافي في الفريق انعكس بشكلٍ واضح على الأداء الدفاعي، حيث تلقت شباك المنتخب هدفًا واحدًا فقط في آخر أربع مباريات.

أشار البوسعيدي إلى أن هذا النجاح الدفاعي يعود إلى العمل الجماعي والانسجام بين اللاعبين.

وأضاف: "مثلما أسلفت سابقًا، الفريق يعمل ككتلة جماعية واحدة، فلذلك الجميع يدافع والجميع يهاجم. لا يقتصر الدفاع على المدافعين فقط، الجميع يعمل في نفس الوقت".

عاد المدافع العُماني إلى صفوف المنتخب بعد فترة من الغياب، وأصبح يشغل دورًا محوريًا في الفريق تحت قيادة شيلهافي، بالنسبة له، تمثيل المنتخب الوطني هو واجب لا يتردد في القيام به، خاصة في هذه المرحلة التي قد تكون تاريخية للمنتخب العماني.

وأضاف: "تمثيل المنتخب الوطني شرف وواجب علينا ويعزز لدينا الشعور بالفخر. دائمًا وأبدًا عندما يحتاجني المنتخب الوطني سوف أكون متواجدًا، ونحن في أتم الجاهزية".



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-