أصرت حارسة المرمى بيريز على أن كوستاريكا ستذهب إلى كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة في كولومبيا للمنافسة، وليس فقط للمشاركة
رغم أنها لم تبلغ العشرين من عمرها بعد، إلا أن جينيسيس بيريز لا يبدو عليها الافتقار إلى الخبرة.. حارسة مرمى كوستاريكا المراهقة، التي ستمثل بلادها في كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة كولومبيا 2024، لديها بالفعل بطولتان عالميتان في مشوارها القصير؛ وهما نسخة 2022 من كأس العالم تحت 20 سنة، التي استضافتها بلادها، وكأس العالم للسيدات 2023.
تلخص بيريز هاتين التجربتين بعبارة "واحدة جيدة وأخرى سيئة".. تتعلق "السيئة" بنسخة 2022، عندما فشلت كوستاريكا في تلبية توقعاتها كدولة مضيفة، وخسرت مبارياتها الثلاث في دور المجموعات أمام البرازيل، وإسبانيا، وأستراليا، وخرجت من الدور الأول.
وقالت اللاعبة البالغة من العمر 19 عامًا لـ FIFA: "لم أتمكن من الاستمتاع بكأس العالم في كوستاريكا بالطريقة التي حلمت بها، لقد خططنا لتحقيق المزيد هناك، لكننا فشلنا. ومع ذلك، فإن كأس العالم تلك جعلتني أجتهد أكثر، وتركتني متعطشًة للمزيد، كما علمتني ألا أكون راضية عن نفسي، وشعرت بعدها أنني أكثر نضجًا".
وأضافت: "اللعب على أرض الوطن تجربة رائعة حقًا، والسفر بالحافلة إلى المباريات، وأن يكون الناس حولك في كل مكان أمر يشعرك بالقرب. كانت أجمل لحظة هي غناء النشيد الوطني أمام الحضور، لقد أصابني بالقشعريرة وكان شيئًا لا يُنسى".
لقد غذت تجارب بيريز في البطولة رغبتها في مساعدة كوستاريكا على تحقيق هدفها الطويل الأمد، والمتمثل في الفوز بمباراة في كأس العالم للسيدات في أي فئة.
وقالت بيريز، التي تلعب في جامعة سنترال فلوريدا، حيث تدرس أيضًا علم النفس: "أعتقد أنه الهدف النهائي، نريد التنافس وليس مجرد المشاركة".
في كولومبيا 2024، سيُطلب من حارسة المرمى أكثر من مجرد التصدي والتمرير، حيث ستتولى بيريز دورًا قياديًا في ظل المنافسة بين منتخبات لاس تيكاس في المجموعة السادسة، كوريا الشمالية، والأرجنتين، وهولندا.
وقالت: "أتعامل مع الأمر بجدية كقائدة، فقد سبق لي أن شاركت في كأس العالم للشباب، وكأس العالم للكبار، لذا فمن المتوقع أن أجد فرصة لمساعدة زميلاتي في الفريق حتى يعرفوا ما ينتظرهن".
وتأمل بيريز أن يتمكن منتخب بلادها من التأهل إلى مرحلة خروج المغلوب في كولومبيا 2024، وتقديم دليل إضافي على أن كرة القدم النسائية في كوستاريكا تتطور يومًا بعد يوم.
واختتمت حديثها قائلة: "لقد كان هناك تحسن كبير مقارنة بكأس العالم الأخيرة، ولدينا فكرة واضحة بأننا سنحاول تقديم أفضل ما لدينا على أرض الملعب. لدينا مستقبل واعد، حيث تنافست لاعباتنا بشراسة في بطولة الكونكاكاف للفتيات تحت 15 عامًا، لذا فإن الجيل الصاعد يتقدم أيضًا. نحتاج إلى ترك مسار جيد لهن ليتبعنه حتى يتمكن من التطور بنفس الطريقة. لذا، فإن مهمتنا الآن هي إحداث تأثير في كأس العالم، وهو ما من شأنه أن ينعكس على كرة القدم في البلاد".