حقق نادي ديكاداها الصومالي، تأهلا تاريخيا إلى الدور التمهيدي الثاني في دوري أبطال إفريقيا، وهو إنجاز يُعد الأول من نوعه منذ ما يقرب من 4 عقود لنادٍ صومالي في هذه المنافسة. جاء الإنجاز التاريخي الذي حققه نادي ديكادها الصومالي، الجمعة 24 أغسطس، في مجمع عزام الرياضي في دار السلام، تنزانيا، حيث تفوق نادي ديكاداها على حساب نادي أرتا سولار7 الجيبوتي بنتيجة 5-4 في مجموع المباراتين. أثارت هذه النتيجة حماس عشاق كرة القدم في الصومال، وأظهرت أيضا إمكانية حدوث نهضة في كرة القدم الصومالية على المستوى القاري. أنهى انتصار وتأهل نادي ديكاداها صياما دام 36 عاما للأندية الصومالية في رابطة أبطال إفريقيا. كانت آخر مرة تأهل فيها نادي صومالي إلى هذا الدور في عام 1988، عندما وصل نادي أف سي واغاد إلى الدور التمهيدي الثاني، بعد فوزه على نادي بانثيرز نوار الرواندي. حظي هذا الإنجاز الذي حققه نادي ديدكاها، بإشادة من أعلى مستويات كرة القدم الصومالية. عبّر رئيس الاتحاد الصومالي لكرة القدم، علي عبدي محمد، عن سعادته في مكالمة هاتفية مع وفد الفريق: "أنا سعيد جدا لسماع الأخبار الجيدة بأنكم تأهلتم إلى الدور التمهيدي الثاني، تهانينا لإدارة نادي ديكاداها، اللاعبين والجهاز الفني والجماهير". ركز رئيس الاتحاد الصومالي لكرة القدم، على الآثار الواسعة لهذا الإنجاز على كرة القدم الصومالية: "هذا الانتصار يبعث برسالة واضحة بأن كرة القدم الصومالية تنمو. سنواصل بذل جهدنا لنقل كرة القدم الصومالية إلى مكانة أفضل". سيواجه نادي ديكاداها في الجولة القادمة، تحديًا كبيرًا، حيث يستعد لملاقاة العملاق نادي الترجي التونسي في شهر سبتمبر. ستضع هذه المواجهة أبطال الصومال في مواجهة واحد من أكثر الأندية تميزا في إفريقيا، مما يوفر فرصة لتقييم تقدم كرة القدم الصومالية على المستوى القاري. تكتسب قصة نجاح نادي ديكاداها أهمية خاصة عند مقارنتها بأخر نادٍ صومالي وصل إلى هذه المرحلة. انتهت رحلة نادي أف سي واغاد الصومالي في عام 1988، في الدور التمهيدي الثاني على يد نادي الهلال السوداني، بهزيمة بنتيجة 7-1 في مجموع المباراتين. بعد مرور ما يقارب من 40 عاما، يمتلك نادي ديكاداها فرصة لتجاوز هذه المرحلة، والوصول إلى دور المجموعات في رابطة أبطال إفريقيا.