وأضاف السيد إنفانتينو بأن البطولتين ستكونان بمثابة "احتفال بالوحدة وبكرة القدم".
وبعد إجراء مشاورات مستفيضة مع جميع الاتحادات القارية، وافق مجلس FIFA بالإجماع، في أكتوبر/تشرين الأول 2023، على أن يكون ملف العرض المشترك بين الاتحادات الأعضاء للمغرب والبرتغال وإسبانيا هو ملف الترشُّح الوحيد لاستضافة كأس العالم 2030 FIFA™، علاوة على استضافة كل من الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي لمباراة واحدة من مباريات البطولة احتفالاً بالذكرى المئوية لها.
وفضلاً عن ذلك، وافق مجلس FIFA على أن تقتصر استضافة نسخة 2034 على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أو اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم، وإثر ذلك، سلّم الاتحاد السعودي لكرة القدم العرض الوحيد المقدّم لاستضافة هذه النسخة من البطولة.
وعقب تسليم العروض، عبّر رئيس FIFA عن امتنانه لجميع الاتحادات المشاركة لمساهمتها في تجنّب ما كان يُمكن أن يتحوّل إلى "منافسة شرسة" في تقديم عروض الاستضافة.
وقال رئيس FIFA: "قبل أي شيء، أود أن أشكر رؤساء الاتحادات القارية الستة في FIFA الذين اجتمعوا وناقشوا معي تفاصيل هذا الاتفاق التاريخي، إلى جانب الدول المقدّمة لعروض الاستضافة والحاضرة هنا".
وأردف السيد إنفانتينو، الذي كان يتحدث على المنصة وكأس العالم إلى جواره، قائلاً: "نحن نقول دائماً إن كرة القدم توحّد العالم بأسره، وكما تعلمون، فإن FIFA يضم 211 من اتحادات الدول الأعضاء، وهو ما يفوق عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ونحن نحاول أن نجمع بينها وأن نوحدها جميعاً. لكننا نعلم أنه عندما يكون هناك شيء على المحك، ويحين موعد المنافسة على هذه الكأس الرائعة، فلا مكان للوحدة ولا مجال للأخوّة ولا للصداقة؛ ذلك لأن الجميع يُريدون بذل قصارى جهدهم للظفر باللقب، وانتزاع كأس العالم (FIFA) على أرض الملعب، وبالحديث عن الفوز، فنحن نعلم أن الفوز بحق استضافة كأس العالم FIFA يُثير مناقشات محتدمة للغاية، نجحنا هذه المرة في المواءمة بين سبعة اتحادات أعضاء، لذا أتوجه بالشكر إلى جميع هذه الاتحادات السبعة، الممثِّلة لأربع قارات مختلفة، على اتفاقها الذي سيكون بمثابة الاحتفاء بكرة القدم والاحتفاء بالوحدة".
وأضاف أيضاً: "جميع أعضاء مجلس FIFA يُدركون أن كأس العالم ملكٌ للعالم بأسره، والأهم من هذا أنهم يسعون لكي يتحقق ذلك بشكلٍ عملي…ولذا فمن الأهمية بمكانٍ أن نذهب إلى كل بقعة من بقاع العالم لكي نؤلّف بين الناس جميعاً وأن نجمعهم تحت راية واحدة".