
قال سيرجيو أغويرو، لاعب منتخب ماليزيا لموقع فيفا:"أينما ذهبت،
يتحدث الناس عن الأمر". ويشير المهاجم البالغ من العمر 30 عامًا بالطبع إلى
تشابه اسمه بطريقة المصادفة مع نجم الأرجنتين السابق ومانشستر سيتي.
وُلد الرجُلان في الأرجنتين وقادا هجوم فريقيهما،
إلا أن الاختلاف يكمن في مساراتهما المهنية، حيث شق أحدهما طريقه إلى قمة اللعبة
ليصبح نجمًا عالميًا، بينما لا يزال الآخر يسعى جاهدًا ليترك بصمته في آسيا مع
ناديه الماليزي والمنتخب.
ويعترف سيرجيو فابيان إيزيكيل أغويرو، لاعب
المنتخب الماليزي المُجَنّس والمولود في لاريوخا بالأرجنتين، بتعرضه لِمُضايقاتٍ
من قبل الجماهير.
وصرّح أغويرو إلىFIFA قائلًا:
"يحدث هذا دائمًا مع الناس الذين يمزحون معي بشأن اسمي."
وكانت رحلة أغويرو فريدة بلا شك، فبعد أن لعب في
قطاع الناشئين في وطنه مع ريفر بليت وأول بويز، فقد وقع أول عقد احترافي في عام
2015 مع نادي تاتابانياي المجري، ولم يستمر سوى موسم واحد في أوروبا الشرقية، قبل
أن يقوده القدر إلى ماليزيا، الدولة التي يعتبرها الآن وطنه، ويفخر بالحصول على
جنسيتها في عام 2022.
وأضاف لاعب سري باهانغ، قائلا: "أعيش وألعب
في ماليزيا منذ ما يقرب من ثماني سنوات، ورزقتُ أنا وزوجتي بطفلين ولدا هنا.. نحن
سعداء هنا ونحب ماليزيا وشعبها؛ لذلك عندما سنحت لي الفرصة لأصبح مواطنًا ماليزيًا
وأمثل المنتخب، كان ذلك بمثابة حلم يتحقق وكان اتخاذ القرار سهلًا للغاية.. من
الرائع أن أمثل البلد الذي أحبه، في كل مرة يتم استدعائي، فهذا حلم يتحقق ولا
استطيع وصف السعادة التي تغمرني. سأكون سعيدًا دائمًا بارتداء قميص ماليزيا،
وسأبذل قصارى جهدي من أجل هذا الوطن".
وكان ظهور أغويرو الأول مع "هاريماو مالايا" - في مباراة
ودية ضد كمبوديا يوم 9 ديسمبر 2022 - لحظة مؤثرة بالنسبة للاعب، وكذلك سجّل هدفه
الأول مع المنتخب بعد 15 يومًا فقط، في مباراة بطولة اتحاد آسيان لكرة القدم ضد
لاوس.
واستمرت المغامرة في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة
لبطولة كأس العالم 2026 FIFA،
حيث وقعت ماليزيا في المجموعة الرابعة، وعلى الرغم من أدائها المميز، فقد فات على
الفريق التأهل إلى الدور التالي بفارق ضئيل، بعد أن احتل المركز الثالث بفارق نقطة
واحدة عن وصيف المجموعة قيرغيزستان، وثلاث نقاط عن المتصدر عمان.
وتابع أغويرو: "لقد كانت تجربة رائعة بالنسبة للفريق لاكتشاف
مستوانا الحالي، وتحديد ما نحتاج إلى تحسينه في المستقبل."
وعلى الرغم من
انتهاء حلم المشاركة في بطولة كأس العالم المقبلة، إلا أن زيادة عدد المشاركين إلى
48 دولة سيخلق بلا شك المزيد من الفرص في البطولات القادمة، لمنتخبات مثل ماليزيا
التي لم تظهر على الساحة العالمية إلا نادرًا.
وأردف أغويرو: "من المؤكد أن هذا
[التغيير في نظام البطولة] يعتبر أمرًا رائعًا للدول النامية. إنه يفتح آفاقًا
وإمكانيات إضافية للمنتخبات التي لم تتأهل مطلقًا لكأس العالم، وكل الشكر إلى FIFA، على منحها المزيد من الفرص للدول التي لا تزال
كرة القدم فيها نامية."
ويأمل أغويرو، صاحب الـ30 عامًا، أن
يستمر دافعه وخبرته بالمساهمة في تطوير كرة القدم الماليزية.
"لقد استفدت من اللعب في الأرجنتين وإيطاليا والمجر وماليزيا. وآمل أن
أتمكن في المستقبل من مساعدة هذا البلد على تطوير كرة القدم، من خلال الخبرة التي
اكتسبتها من اللاعبين والمدربين والموظفين الذين لديهم خبرة خاصة في كأس العالم".
وكشف أغويرو: "أنا أيضًا أسعى
للحصول على رخصة التدريب في ماليزيا والأرجنتين للاستعداد للمستقبل".
وأنهى أغويرو حديثه قائلًا: "هدفي على المدى
القصير، هو مساعدة فريق سري باهانغ على تحقيق النمو والفوز ببعض الألقاب. أما هدفي
على المدى البعيد، هو مساعدة الكرة الماليزية على الارتقاء في تصنيف FIFA العالمي. وحلمي الكبير
هو رؤية ماليزيا تفوز بكأس آسيا وتتأهل أيضًا إلى كأس العالم."