مع اقتراب تصفيات أوقيانوسيا المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم FIFA 2026 ™، في وقت لاحق من هذا العام، وجه منتخب نيوزيلندا تحذيرًا بأنه ستكون الفريق الذي يجب التغلب عليه، وذلك بعد فوزه على فانواتو، ليحقق رقم قياسي بحصد لقب بطولة كأس أمم أوقيانوسيا للمرة السادسة.
ونظرًا لإلغاء بطولة الأمم عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19، كانت هذه هي المرة الأولى منذ عام 2016 التي تقام فيها البطولة. ومع ذلك، كان الأمر يستحق الانتظار بالنسبة لمنتخبات المحيط الهادئ، حيث حصد منتخب نيوزيلندا لقبين متتالين للمرة الأولى في تاريخه، بعد أسبوعين من المباريات القوية في فيجي وفانواتو، إذ تغلب على الفريقين المضيفين المشاركين بنتيجة 3-0 في نهائي بورت فيلا.
واضطر منتخب كاليدونيا الجديدة إلى الانسحاب من البطولة بسبب الاضطرابات المدنية، مما ترك المجموعة الأولى بثلاثة فرق فقط، حيث تغلبت نيوزيلندا على كل من جزر سُليمان وفانواتو بسهولة لتتصدر المجموعة.
وفي فيجي، تأهل المضيفون إلى جانب تاهيتي من المجموعة الثانية لبلوغ المربع الذهبي. بعد أن أقيمت جميع مباريات المجموعة في بورت فيلا، تغلب منتخب فانواتو على فيجي بنتيجة 2-1، بينما سحق منتخب نيوزيلندا تاهيتي بنتيجة 5-0، ليضبطا موعدًا لنهائي يجمع مجددا بين منتخب نيوزيلندا البيضاء وفانواتو.
وافتتح كام هويسون التسجيل لنيوزيلندا بتسديدة رائعة على الطائر، بعد دقيقتين فقط من صافرة نهائي البطولة، وأضاف جيسي راندال وماكس ماتا هدفين متأخرين ليحسما المباراة بنتيجة 3-0.
وجاء هذا الفوز ليختتم بطولة استثنائية، سيطر فيها منتخب نيوزيلندا على جميع مبارياته الأربع، حيث سجل 15 هدفًا ولم يستقبل مرماه أي أهداف.
ومع انطلاق تصفيات المنطقة المؤهلة لكأس العالم في سبتمبر، أثبت منتخب نيوزيلندا نفسه كأحد الفرق المرشحة بقوة، للوصول إلى نهائيات البطولة التي ستقام في أمريكا الشمالية.
وللمرة الأولى، ستحصل منطقة أوقيانوسيا لكرة القدم، على مقعد للتأهل المباشر لكأس العالم، بينما ستتوفر فرصة أخرى للتأهل من خلال الملحق القاري لـFIFA.