تريند

كافو: البرازيل قادرة على كسر صيام 24 عامًا في كأس العالم

ساهم كافو في إنهاء انتظار البرازيل 24 عامًا للفوز بلقب كأس العالم في بطولة الولايات المتحدة عام 1994، وهو يعتقد أن السيليساو جاهز لتكرار التاريخ في عام 2026.

بحلول موعد بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA 2026™، ستكون قد مضت 24 عامًا على المرة الأخيرة التي رفعت فيها البرازيل الكأس. وبغض النظر عن مدى غرابة هذا الأمر، فإن هذه السلسلة الطويلة التي خلت من الفوز باللقب، تمثل مصدر أمل بالنسبة لأحد مشجعي السيليساو المشهورين.

كافو، الفائز بكأس العالم مع البرازيل في الولايات المتحدة 1994 وكوريا/اليابان 2002، يخبر FIFA أن فترة الانتظار التي دامت 24 عامًا قد تُلهم منتخب بلاده، لإعادة اكتشاف طريق المجد. وبعد كل شيء، لن تكون هذه هي المرة الأولى التي ينتظر فيها الفريق الجنوب أمريكي لفترة طويلة، للفوز بالجائزة الكبرى في عالم كرة القدم.

واحتفلت البرازيل طويلًا وبقوة بفوزها باللقب العالمي الثالث في المكسيك 1970، لكن الأمر استغرق 24 عامًا أخرى قبل أن يحصلوا على اللقب الرابع، في عام 1994 بالولايات المتحدة، والتي تعد واحدة من الدول الثلاثة المشاركة في استضافة كأس العالم المقبلة لعام 2026.

وقال كافو: "اضطرت البرازيل للانتظار 24 عامًا بعد الفوز بالمكسيك عام 1970. ثم ذهبنا وفزنا بلقب الولايات المتحدة الأمريكية. وبعد ذلك وصلنا إلى نهائي عام 1998، لنصبح أبطال العالم مرة أخرى بعد أربع سنوات."

وأضاف الظهير الأيمن الأسطوري: "لقد مرّت البرازيل بفترة طويلة منذ المرة الأخير التي فازت فيها باللقب، 24 عامًا أخرى، وتستضيف الولايات المتحدة الأمريكية كأس العالم مرة أخرى. من يدري، ربما نذهب ونكرر إنجاز 1970-1994، ولكن هذه المرة سيكون 2002-2026. لا يمكن للبرازيل أن تنتظر كل هذا الوقت دون رفع لقب عالمي.”

وكان متوسط عمر منتخب البرازيل في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ™ 28.4 عامًا، على الرغم من أن معظم نجومهم الصاعدين - بما في ذلك رودريغو وفينيسيوس جونيور - لا يزالون تحت سن 25 عامًا، وسيصبحون أكثر تأثيرًا بحلول عام 2026، عندما يكون نيمار المخضرم يبلغ من العمر 34 عامًا.

وإذا استطاعت البرازيل التعلم من الماضي، فقد يحدث ذلك فارقًا كبيرًا.

وأضاف كافو قائلًا: "في عام 2002، عرفنا كيف نتشارك تلك المسؤولية. لقد كان جيلًا من ذوي الخبرة، حيث ضم لاعبين كبار مثل رونالدو وريفالدو وأنا وروبرتو كارلوس، ولوسيو وإدميلسون وروكي جونيور وماركوس. لقد كان فريقًا متمرسًا لفترة طويلة، مع لاعبين شاركوا في بطولات كأس العالم الأخرى وفازوا بالعديد من الألقاب مع أنديتهم."

ومنذ الفوز بلقبه الخامس في كأس العالم عام 2002، عانى منتخب السيليساو من الإحباط وخيبة الأمل، حيث خرج من الدور ربع النهائي أربع مرات، وتلقى خسارة قاسية أمام ألمانيا بنتيجة 7-1 على أرضه، في نصف نهائي عام 2014.

كافو، الذي كان على أرض الملعب خلال الخسارة المؤلمة الأولى ضد فرنسا في ألمانيا 2006، يوجه رسالة مهمة لبقية عالم كرة القدم: "لا تستهين أبدًا بالبرازيل".

وتابع الظهير السابق: "البرازيل تظل البرازيل دائمًا. إنهم مثل الأرجنتين ويجب احترامهم، لأنهم قادرون على الذهاب والفوز ببطولة كهذه. البرازيل دائمًا ما تبث الرعب بسبب المهارات الفردية، وقدرات لاعبينا. وبحلول كأس العالم، ستكون البرازيل في أفضل حالاتها بنسبة 100٪."

والرجل المكلف بإعادة البرازيل إلى القمة، هو دوريفال جونيور، حيث تولى المهمة في يناير الماضي. ومع ذلك، فإن التحدي الأول هو بطولة كوبا أمريكا التي تقام في شهري يونيو ويوليو، ثم استئناف تصفيات أمريكا الجنوبية في سبتمبر.

وتابع كافو: "آمل أن يجلب دوريفال الكثير من الحظ للمنتخب الوطني."

ومع بقاء 12 جولة في التصفيات، فإن البرازيل في موقف غير معتاد، حيث تحتل حاليًا المركز السادس والأخير في المراكز المؤهلة مباشرًة لكأس العالم.. ويسعى منتخب السيليساو لتجنب خوض الملحق الفاصل بين الاتحادات القارية، وهو مصير ينتظر صاحب المركز السابع.

وإن التنافس بين البرازيل والأرجنتين هو أمر فريد في عالم كرة القدم، ويُعتبر من أكبر المنافسات في تاريخ اللعبة. وإلى وقت قريب، كان من المستحيل تقريبًا تصور قيام جماهير البرازيل بتشجيع الأرجنتين. ثم ظهر ليونيل ميسي، وهو لاعب بمكانة عظيمة جعلته يتخطى حاجز التشجيع بين البرازيل والأرجنتين.

وعلى الرغم من رغبة البرازيل بأكملها في فوز منتخبها في قطر 2022، إلا أنه بعد خروج البرازيل من البطولة، قرر العديد من مشجعي السيليساو - بما في ذلك كافو - دعم الأرجنتين بسبب ميسي، وذلك لسحره المؤثر في عالم كرة القدم.

وأنهى كافو حديثه، موضحًا: "أنا مشجع كرة قدم. أحب المباريات الكبيرة، واللاعبين المميزين، والانتصارات العظيمة. وعندما فشل نيمار والبرازيل في الوصول إلى النهائي، كنت أول من قال: 'سأشجع الأرجنتين لأنني أدعم ميسي'. لقد استحق ميسي هذا اللقب مع الأرجنتين بسبب كل ما قدمه كلاعب. ولا أخجل من قول أنني دعمت الأرجنتين. لقد فعلت ذلك لأنني أحب كرة القدم."



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-