لا تمر مباراة للأهلي، إلا ويخرج بعدها المدير الفني كولر بتصريحات مثيرة للجدل وتشغل الرأي العام الرياضي.
وجدد كولر رفضه مسألة مناقشته في تأخر تغييراته مع الصحفيين بعد مباراة سموحة، ولم يُعلق تمامًا على هذا الأمر مكتفيًا بالرد بكلمة واحدة "قراري".
وهذا استكمال لما تحدث به كولر عقب مواجهة ميدياما، عندما قال بأنه سيحصل على أرقام الصحفيين عقب المؤتمر لمناقشتهم في التغييرات التي يقوم بها أثناء المباريات في رسالة واضحة للجميع بأنه لا يرغب في التحدث عن هذا الأمر .. لتتحول شخصية كولر المتزنة في المؤتمرات الصحفية لشخصية تُثير حولها المئات من علامات الاستفهام.
ولم تتبدل شخصية كولر في المؤتمرات الصحفية فقط، بل امتد ذلك لما هو خارج خطوط الملعب، بعدما دخل في مشادة مع أحد الجماهير عقب التعادل السلبي أمام سموحة، في مشهد لم نراه من قبل لمارسيل كولر الرجل الذي يعرف كيف يتعامل مع الجميع بخفة ظله التي طغت على شخصيته في الموسم الأول مع الأهلي.
وفي غرفة خلع الملابس، لم يكن الحال أفضل .. فأزمات عدة برزت على سطح الأهلي منذ بداية الموسم، كتصريحاته عن إمام عاشور وعدم جاهزيته للمشاركة في مباريات الدوري الأفريقي، على الرغم من تواجد اللاعب بقائمة الفريق! إلى جانب تذمر أفشة وعبد القادر من قرارات المدرب سواء عند إجراء التغييرات أو عند الاستبعاد من قائمة المباريات .. كل هذه أمور لم يعرفها أهلي الموسم الماضي.
وعلى صعيد الشخصية الفنية .. فعانى العديد من المميزين من مسألة الاستبعاد من التشكيل بعد تألقهم، في مقدمتهم رضا سليم الذي تألق مع الأهلي في بداية الموسم ثم ابتعد عن التشكيل الأساسي لأسباب غير معروفة .. إلى جانب كريم الدبيس المتألق في كل المباريات الأخيرة ولم يجد أحد سببًا لاستبعاده من قائمة مواجهة سموحة الأخيرة.
فهل سيظل كولر بعيدًا عن شخصيته التي نعرفها؟ .. أم سيتدارك القبطان السويسري الأمر وينقذ سفينة الأهلي؟.