لم يتصور أحد، أن أحمد عبدالقادر سيكون أخر اختيارات كولر .. فعندما جاء المدرب السويسري للقلعة الحمراء كان عبدالقادر السلاح الأهم له في النواحي الهجومية.
عبدالقادر لم يغب عن مباريات كولر الأولى مع الاهلي، وكان يُسجل ويصنع، وفي الأساس كان كولر يبحث عن الجناح المهاري السريع وهو ما وجده في أحمد عبدالقادر والذي كان على قدر المسؤولية وسجل محليًا وقاريًا.
في أول ١٠ مباريات لكولر مع الأهلي دفع بأحمد عبدالقادر أساسيًا في 8 مباريات، والمباراتين التي لم يشارك فيهما عبدالقادر كان بغرض إراحة اللاعب وليس لأسباب فنية .. ما يعكس الثقة الكبيرة من كولر في قدرات عبدالقادر.
وفي كأس العالم للأندية في فبراير الماضي، اعطى كولر الثقة كاملة لأحمد عبدالقادر، والذي توهج في البطولة بتسجيله هدفين وصناعة هدف.
ولكن كل شيء تغير بين كولر وعبدالقادر، عندما بدأ الأخير في الجلوس احتياطيًا، حيث قام المدرب بتغيير مركز حسين الشحات من الجناح الأيمن للأيسر ليأخذ مكان عبدالقادر .. ولم يتقبل صاحب الـ24 عامًا هذا وبدأت الخلافات تظهر ولعل أبرز المشاهد التي تدل على ذلك، الخلاف الواضح بين عبدالقادر وكولر عقب مواجهة الهلال السوداني بدوري الأبطال، بعدما دفع عبدالقادر يد كولر رافضًا أن يذهب معه لتحية الجماهير، وتلى ذلك من توقيع عقوبة مالية من قبل الأهلي ومن ثم اعتذار رسمي من اللاعب للمدرب.
ايضًا في مواجهة سان چورج في أولى مباريات الأهلي في دوري أبطال أفريقيا بهذا الموسم، أشار عبدالقادر بعلامة السكوت أمام الكاميرات بعدما سجل الهدف الثالث للأهلي، في إشارة مجهولة غير واضحة موجهة لمن، ولم يظهر بعد ذلك في التشكيل الأساسي إلا في مباراتين فقط.
فهل سيكون استبعاد أحمد عبدالقادر من قائمة مونديال الأندية تحديًا جديدًا للاعب لاثبات ذاته أمام الجماهير .. أم سيكون هذا القرار بمثابة السطر الأخير في قصة كولر وعبدالقادر؟.