أثارت تصريحات جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" سابقا، جدلًا واسعًا بشأن فوز دولة قطر بملف استضافة كأس العالم 2022، رغم مرور 10 سنوات على فوزها باستضافة الحدث الذي ينطلق يوم 20 من نوفمبر الجاري وحتى 18 من ديسمبر المقبل.
بلاتر أكد في تصريحاته أن إصرار ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي وقتها، هو السبب في فوز قطر رغم أنه كان يؤيد ملف الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أنه كان قرارًا خاطئًا، فـقطر بلد صغير والمونديال أكبر من أن تستضيفه بلد بهذا الحجم، كما وصفه بالاختيار السيء وأنه يتحمل هذا الاختيار باعتباره مسئولا عن الفيفا وقتها.
وتتعارض تصريحات بلاتر قبل انطلاق مونديال قطر 2022 بأيام مع حديثه فور فوز قطر باستضافة هذا الحدث بعد منافسة شرسة مع 4 دول، وتتساءل الجماهير كيف فازت قطر بتنظيم المونديال؛ وذلك بعد مرور 10 سنوات.
القصة بدأت في الثاني من ديسمبر 2010، حينما أعلن الفيفا فوز ملف قطر بشرف استضافة بطولة كأس العالم لعام 2022 للمرة الأولى في تاريخ منطقة الشرق الأوسط، بعد المنافسة مع 4 دول وهي أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة الأمريكية، بعدما جرت مراسم الاختيار في مدينة زيورخ بسويسرا.
وخرجت أستراليا من الجولة الأولى من التصويت لاستضافة مونديال 2022، وتبعتها كوريا الجنوبية في الجولة الثانية من التصويت ثم خرجت اليابان من الجولة الثالثة، وانحسرت المنافسة في الجولة الرابعة والأخيرة بين قطر والولايات المتحدة التي سبق لها تنظيم كأس العالم 1994.
وتفوقت قطر على الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الجولة، إذ حصلت على 14 صوت من أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا مقابل 8 أصوات لصالح أمريكا.
وجرى التصويت بين 22 عضوا باللجنة التنفيذية للفيفا بعد قرار لجنة القيم في بإيقاف عضوين من اللجنة، وحرمانهما من المشاركة في عملية التصويت بعدما كشفته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية عن عرض صوتيهما للبيع لصالح ملف بعينه بدعوى استغلالها في إقامة منشآت ومرافق رياضية في بلديهما.
وصرح بلاتر وقتها قائلا، إن العالم العربي يستحق استضافة كأس العالم، لديهم 22 دولة ولم تتح لهم الفرصة من قبل لاستضافة البطولة.
وأكمل بلاتر حديثه: "عندما كنت في قطر لأول مرة كان تعداد السكان 400 ألف نسمة أما الآن أصبح هناك 1.6 مليون شخص ومن حيث البنية التحتية عندما تكون قادرا على استضافة دولة الألعاب الآسيوية بأكثر من 30 رياضة للرجال والنساء فهذا ليس موضعا للتساؤل".