تفجرت أزمة داخل جدران النادي الأهلي، كان بطلها محمد الدماطي عضو مجلس إدارة النادي، وهي أزمة عكست خلافات داخل الإدارة.
والظاهر أن إدارة الأهلي تعيش حالة من الخلافات والتجاوزات التي وصلت إلى وسائل الإعلام، فمن المعروف أن الأهلي نادي قيم ومبادئ، وما يحدث بين الأعضاء يكون في الغرف المغلقة.
هناك أصوات جماهيرية تُطالب بإتخاذ إجراء ضد الدماطي، وهناك أصوات أخرى تُدافع عنه؛ ولكن الأزمة أن التصريحات التي تخرج من الإدارة مُخالفة قرارات المجموعة ككل، لم يكن الدماطي هو أول من قام به، بل سبقه رانيا العلواني والعامري فاروق.
الدماطي كتب عبر حسابه على فيسبوك بعد خسارة كأس مصر: "زي ما بطلع في كل لحظة فرحة وأنزل صور وأبارك، أخلاقي وتربيتي بتقول إن في لحظة الهزيمة لازم برضه أظهر وأتصدر وأتحمل مسؤولية المكان اللي أنا فيه حتى لو كانت المسئولية في سكوتي".
وتابع: "الواحد مفيش كلمة يقولها توفي قد أيه المرار اللي جوايا على كل حاجة وحشة بنشوفها بقالنا شهور مش انهارده بس، مش ده الأهلي في كل شيء مش خسارة ماتش بس .. اللهم يسر لي أمري وألهمني الصواب".
وكانت هناك ردود رسمية من الأهلي على كلمات الدماطي، بأن الأخير خالف ثوابت النادي؛ ولكن هذا لم يكن الأول من نوعه، هذا حدث مع عضو مجلس إدارة النادي السابق، رانيا علواني، والعامري فاروق النائب، ولم يُهاجمها الأهلي مثل ما هاجم الإدارة.
رانيا علواني هاجمت إدارة النادي عبر حسابها على تويتر، بعد الهزيمة بخماسية نظيفة أمام ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في دوري الأبطال، وأكدت بأنها ليست مسؤولة عن اختيار المدير الفني للفريق والصفقات التي تم التدعيم بها، وأن المسؤولية تابعة للجنة الكرة ومحمود الخطيب رئيس النادي.
وايضًا العامري فاروق خرجت عنه تصريحات بأن الأهلي لا يُسانده بعد أزمة إيقافه وعدم قانونية انتخابه كنائب قبل أن يتم حل هذه الأزمة؛ ولكن العامري بعد ذلك نفى تصريحاته وقام بتوضيح الأمر.
إذن، ما قام به الدماطي ليس الأول، بل الحادثة الثالثة في مجلس الخطيب، وهو ما يعكس انقسام وخلافات داخل الإدارة .. فكيف سيتعامل الخطيب؟