كتب: محمد سامي
نشر الصحفي الشهير روبين أوريا، في موقع "جول العالمي" بالنسخة الإسبانية، مقال اليوم الإثنين عن سيرجيو بوسكيتس، لاعب وسط فريق برشلونة.
وكتب أوريا: أن تجد مُذنبًا اليوم في الأزمة هو عمل أكثر سهولة من البحث عن حلول، الأمر واضح، ونور الشمس ينير كل شيء، تحميل المسؤولية للاعب ممارسة شائعة في زمن وسائل التواصل، هي كما الفار، تستخدم بشكل سيء، إنهم يطلقون النار عليك بقسوة ودون رحمة وبشكل مستمر، ودون أن تعرفهم.
وأشار: بوسكيتس يتعرض لحملة تشوه تاريخه وتنتقص من قيمته كمرجعية لتاريخ نادي برشلونة، إنهم يقولون عن بوسكي أنه انتهى، وأنه بطيء، ولا يمتلك اللياقة الكافية، وبالتالي يضر الفريق ولا يناسب أن يكون هو القائد، وبالتالي مكانه دكة البدلاء، مشجعوا كرة القدم ليست لديهم ذاكرة حقيقية.
وأضاف: الشيء الواضح أن بوسكيتس كان أفضل لاعب وسط في العالم، إلا أن الزمن يتقدم، ولا يمكنه اليوم اللعب بالساعة الحيوية للجسم ومعاكسة العمر، لكن هذا مختلف عما يقوله من يهاجم اللاعب.
وأكمل: بوسكيتس، ولو كان بعمر 100 عام، ولو كان بساق واحدة، ويلعب وهو نائم، هو أفضل من 90% من لاعبي برشلونة اليوم، بل إنه أفضل من الكثير من لاعبي الوسط في العالم.
وتابع: كان لسنوات يسد النقص في الفريق ويخفي العيوب لفريق غابت عنه هويته، وكان بوسكيتس يعوض هذا النقص. هو أشبه بسدادة حوض الاستحمام التي تمنع تسرب الماء إلى الهدف.
وأردف: لا يلعب ليكون الأسرع أو ليقطع أكبر المسافات، ولا ليكون الأقوى، لكنه يلعب بالفطرة والتوقع والحدس واللمسة الواحدة، وحسن التنظيم وتحديد الأولويات وحسن الانتشار والتوزيع.
وألمح: بوسكيتس، لاعب يمتلك نظام (GPS) في رأسه، هنالك من يقول لماذا لا يجلس على الدكة ويترك مكانه للهولندي فرينكي دي يونغ، هذا السؤال يوجه لتشافي.
وأتم: من يقارن أسلوب لعب الريال بأسلوب برشلونة، هو كمن يقارن البيضة بالكستناء، كل شيء مختلف، الأسلوب والرهان واللياقة البدنية وكل شيء.