أجري الحوار: محمد سامي
أكد المغربي مصطفي القرفي، المدير الفني السابق لفريق سيدات نادي يوفنتوس الإيطالي، على قوة مباراة الأهلي والرجاء البيضاوي فى كأس السوبر الإفريقي.
وتقام مباراة الأهلي ضد الرجاء المغربي اليوم الأربعاء، على ملعب أحمد بن علي بنادي الريان في قطر، في الساعة السابعة مساءً بتوقيت مصر، الثامنة مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
وقال مصطفي القرفي في تصريحات خاصة لموقع "الأبطال نيوز": أظن ان مباراة الأهلي ضد الرجاء ستكون مبارة قوية، ومباراة ستحسم بجزئيات بسيطة بحكم قوة الفريقين المصري والمغربي، ان لم يذهبا لضربات الجزاء.
وأوضح: مباراة ستسودها الروح الرياضية العالية بين اللاعبين، بحكم العلاقة القوية التي تربط الشعب المصري والمغربي، وسيكون غالب عليها الطابع التكتيكي بين المدربين موسيماني والبلجيكي فيلموتس، حيث ان الأول له تجربة قارية كبيرة ويعرف كثيرًا خبايا الفريق الأخضر، وفيما يخص الثاني فتنقصه التجربة الإفريقية، لكن كرة القدم تلعب وتربح على ارضية الميدان بغض النظر والفريق الجاهز بدنيًا وذهنيًا هو الذي سيفوز.
وأكمل: أظن ان مارك فيلموتس مدرب بلجيكي محنك، ولقد درب المنتخب البلجيكي ووصل معه لمونديال البرازيل 2014، ولاعب سابق للمنتخب البلجيكي وله من التجربة الدولية والأوربية على ان يواجه الفريق المصري بكل ثقة، رغم ان المواجهة ستكون صعبة بحكم قوة الأهلي.
وأشاد القرفي بالشياطين الحمر، قائلًا: يعتبر النادي الأهلي كبير بإدارته وانجازاته الإفريقية، وكذلك الرجاء العالمي التي تعتبر مدرسته رائدة إفريقيا ونتائجه تتكلم عنه، أظن ان لقاء اليوم سيكون بالنسبة للأهلي الحفاظ على لقب السوبر الإفريقي وحصد الثامن في تاريخه، أما الرجاء يسعى لحصد لقبه الثالت والثأر من هزيمة نهضة بركان في السوبر السابق أمام الأهلي، والإحصائيات تعطي تفوق نسبي للرجاء حيث ان الرجاء فازت في لقائين وانتصرت الأهلي في لقاء واحد وتعادلا ثلاث مرات.
وأشار: أوجه التحذيرات للبلجيكي فيلموتس، تخص نقط قوة وضعف الأهلي، حيث تكمن قوته في اسلوب اللعب الذي يميل الى الإستحواد على الكرة، وفرض السيطرة على الكرة من خلال التمريرات العرضية في اتجاه مرمى الخصم، ويتميز الأهلي كذلك بقوته في وسط الميدان والخط الأمامي، وفي الدفاع كذلك بقيادة المغربي ابن الرجاء بدر بانون، ويتميز لعب الأهلي بالضغط على دفاع الخصم وغلق المساحات امام لاعبي الهجوم فريق الخصم، بحيث ان خطوطه تكون متقاربة كما ان الشناوي يعتبر اهم ابرز نقاط قوة الأهلي، كما ان له نقط ضعف تُكمن في الكرات العرضية المتحركة، خاصةً في عملية التغطية العكسية من الظهيرين مع الجناحين الذين يخترقا منطقة الجزاء، فكل الحذر من فريق متمرس فريق القرن المشهود له بلعبه ونتائجه واداراته وتفوقه الإفريقي، كما اوجه المدرب البلجيكي لإستغلال الفرص وعدم اضاعتها، وعدم التسرع من جانب لاعبي الرجاء الذي يتميز لاعبوه باللعب بالفنيات الهائله، والتسللات الجانبية والإختراقات كذلك والضربات الثابثة يجب ان تستغل بشكل جيد.
وبسؤاله هل سيتأثر الرجاء بغيابات سفيان رحيمي و بن مالانجو ضد الأهلي وعدم تعويضهم بالشكل الأمثل؟ أجاب: رحيل رحيمي اكيد يعتبر خسارة للفريق لكن الرجاء لها من شباب المدرسة الرجاوية، ما يخول لها الإستمرار في كشف المواهب الكروية واعطائها الفرصة خصوصًا في المباريات الكبيرة، وهناك امثلة كثيرة للاعبين ظهروا في صغرهم عن مستوى عال وكبير.
وأردف: صحيح ان الرجاء العالمي فريق كبير، ولم يخسر الكثير من النهائيات، لكن الكرة مرة تفرحك ومرة تبكيك، والرجاء تعود على الإنتصارات بحكم جمهوره العريق الذي يسانده بشكل كبير، وجمهور يعتبر من الجماهير العالمية الكبيرة بشهادة العالم والفيفا، والجمهور له دور كبير في مثل هذه المباريات، والمباراة ستلعب بقطر وكما معلوم هناك ظروف جائحة كورونا.
وعن ما سبب خروج منتخب المغرب من البطولة العربية في دور الثمانية؟ صرح: أظن سبب خروج المنتخب المغربي تكمن في اسباب عديدة، رغم حصوله على العلامة الكاملة في الدور الأول، والمغرب شارك بالمنتخب الرديف ولم يوجد لاعب في المنتخب الأول بإسثتناء واحد او اثنين، وفيما يخص المنتخب الجزائري 80% من لاعبي المنتخب الأول، ورغم ذلك المغرب قدم لقاءًا جيدًا لكن ما حصل ان المنتخب وقع عليه ضغط كبير على لاعبيه، رغم عودتهم في مناسبات كثيرة لأجواء المباراة، واللقاء انتهي كما هو معلوم بضربات الجزاء، والحظ يلعب دوره كما ان هدف البلايلي الثاني سببه لاعب الوسط، وكذلك المدافع والخطأ الواضح الذي كمن في خروج الحارس كثيرًا عن المرمى.
وبخصوص الدور الحاسم في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، أتم: المغرب مستعد لمواجهة أي منتخب ان أراد التأهل للمونديال العالمي، أظن ان مصر وغانا ومالي والكونغو، والكاميرون منتخبات قوية، كذلك فالحصان الأسود للمغرب في هؤلاء المنتخبات هي الكاميرون، وأسود الأطلس منذ قدوم هيرڤي رينارد كسر هذه العادة، التي كانت متمثله في كوت ديفوار، وانتصرنا عليهم وتأهلنا لمونديال روسيا 2018 من ملعبهم، أظن هذا الجيل سيكسر اي منتخب كرويًا، وحظ سعيد للمنتخبات العربية جميعها.